مبادرة إشراك المجتمع والمتطوعين في التخطيط الاستراتيجي والسنوي للهلال الأحمر العراقي

مشاركة المجتمع الذي تستهدفه نشاطات الهلال الأحمر العراقي بعمليات التخطيط السنوية من خلال تأسيس تطبيق رقمي للتخطيط وفتح باب الزمالة العملية للمتطوعين في مجال التخطيط لجمع بيانات محددة من المجتمع للتعلم وفهم تفاصيل واحتياجات أكثر دقة خصوصاً بعد تنفيذ نشاطات الجمعية الى هذه الفئات وهو ما يدعم مقبولية الجمعية في المجتمع ويعزز استجابة مؤثرة وفعالة بشكل أعمق من خلال رفد الخطط السنوية بأفكار نابعة من نفس المجتمع المستهدف أو الذي سيتم استهدافه، تتم هذه العملية من خلال جمع بيانات محددة وتحليلها وفق استراتيجية الجمعية.

تجري عمليات التخطيط في الجمعية بنسق مختلف فقد كانت قبل 10 سنوات تعتمد على مدراء الأقسام وتطورت لتكون مبنية على احتياجات المجتمع ولكنها غير منتظمة وقد لا تلبي الحاجة الفعلية لعدم إمكانية جمع البيانات من مختلف الشرائح أو لمختلف المجالات التي تعمل عليها الجمعية، وتعد هذه المبادرة عاملا مشتركا للجمع بين الاحتياجات المجتمعية والاحتياجات التنظيمية للجمعية في مجال التخطيط، حيث سيكون التخطيط السنوي مبني من قبل المتطوعين الذين هم جزء من المجتمع وكذلك سيكون مرتبط بتنظيم إجراءات التخطيط وفق سياق جديد يضمن مخرجات مرتبطة باستراتيجية الجمعية وتحقق الفائدة على المجتمع والجمعية.

ينشط متطوعي الهلال الأحمر العراقي في جميع الرقعة الجغرافية للبلد ويتواصل معهم عناصر ارتباط البرامج وفقا للحاجة وهو ما يتيح أن يتم استهدافهم بشكل أكثر فعالية من خلال هذا المشروع، يشكل المتطوعون أكثر من 11000 متطوع مسجل لدى الهلال الأحمر العراقي وهو جزء من المجتمع العراقي مع وجود خطط لزيادة عدد المتطوعين بنسبة 25% وفقا لاستراتيجية الهلال الأحمر العراقي (2019-2023)،

سيعمل في هذه المبادرة متطوعو الجمعية ويوجهون من قبل الكادر المتقدم في الجمعية من خلال أدوات جديدة تدعم عمليات التخطيط للنشاطات السنوية المسبقة و تساعد هذه الأدوات في فهم اكثر مجالات التدخل إضافة الى تحليل عميق يسهم في اتخاذ قرارات ذات ارتباط وثيق بما يحتاجه المجتمع تحت سقف سياسة الجمعية التي تحافظ على نهج الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر من خلال نشاطاتها وتوجهاتها. 

هذا المشروع هو طريق لأن يكون خلق الإبداع من خلال إشراك أفكار المجتمع واحتياجاته المباشرة في عمليات التخطيط والمواءمة لأنشطة الجمعية المخطط لها سنوياً. يعد تقليل نفقات الاستبيانات وجمع المعلومات هو عنصر أساسي لأهداف المشروع حيث سيتم إضافة أدوات جديدة أثناء تنفيذ النشاطات. سيتم كذلك استخلاص أفكار مشاريع جديدة مبنية على الواقع من خلال الإشراك المجتمعي وتطوير أسلوب التخطيط من خلال فتح زمالات الى متطوعين من أفراد المجتمع للعمل لمدة شهر على الأقل في أحد أقسام أو وحدات الجمعية، حيث تهدف هذه الزمالات الى تعزيز التفكير خارج الصندوق والإبداع إضافة الى توفير موارد بشرية متدربة من خلال العمل المباشر مع الجمعية.

ان الجهات الرئيسية لهذه العملية ستكون الأمانة العامة للجمعية وقسم التطوير المؤسسي وأقسام العمليات الميدانية إضافة الى الفروع والمتطوعين.

 

هذا المشروع سيعمل على زيادة فاعلية المتطوعين ونقل آرائهم وأفكارهم الى مستوى التنفيذ والدعم من خلال إشراكهم بالتخطيط. نوضح في النقاط التالية الأدوات والموارد الرئيسية المشتركة بالمشروع:

1. موارد بشرية متكونة من: 

أ. الموظفين في الفروع -فريق إدارة المعلومات وتحليلها-،

ب.  أعضاء منتديات التواصل والتنمية المجتمعية، 

ج. أعضاء غرف العمليات الرئيسية في الفروع، 

د. المتطوعين الناشطين -تقريبا 900 متطوع.

 

1. الأدوات المستخدمة هي: (نظام إدارة المعلومات الرقمي، نظام الموقع الجغرافي ضمن برنامج ArcGIS، أدوات جمع البيانات الرقمية وتحليلها).
2. أدوات التواصل الداخلي الرقمية التي تم استحداثها في عام 2022.

 

سترتبط هذه الأدوات ببعضها من خلال عناصر الارتباط الرئيسيين وتعمل وفق آلية التواصل الداخلي، سيتم إشراك المجتمع المستهدف من خلال جمع بيانات ومعلومات محددة تشمل المجالات التالية:

1. التوعية الصحية.
2. الخدمات الطبية والإسعافية.
3. الحد من مخاطر الكوارث.
4. التغير المناخي.
5. المياه والإصحاح.
6. تطوير الجمعية الوطنية.
7. سبل العيش.
8. السياسات الاستراتيجية للجمعية الوطنية.

 

سيتم استخدام طرق تحليل متقدمة لرفد الأفكار من المجتمع خلال عملية التخطيط ونختصر سياق التنفيذ التقني بما يلي:

• عمل زمالات عملية مع أفراد المجتمع للعمل في وحدات التخطيط في المقر العام والفروع ولمدة شهر بالحد الأدنى.
• إشراك أفراد المجتمع في تنفيذ النشاطات التي شاركوا بالتخطيط لها.

يتوقع أن يشارك في هذه العملية 42 فرد من المجتمع ويراعى النوع الاجتماعي والتنوع في هذه العملية.

إن المشروع ما يزال قيد الدراسة ومن المتوقع أن يبدأ التنفيذ في النصف الثاني من العام 2023، كما نتوقع ان يؤثر بشكل فعال جدا في عمليات التخطيط الاستراتيجية والخطط العملية السنوية للجمعية الوطنية على مدى الخمس سنوات القادمة.